قناة العربية-العبرية- وموقفها من الجيش الاسلامي في العراق
الجيش الإسلامي في العراق
مدير قسم الاعلام الالكتروني في الجيش الاسلامي في العراق:
قناة العربية تحاول عبثا
النيل من الجيش الإسلامي في العراق
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين، قال تعالى: وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْؤُولاً،
أما بعد:فقد تكثفت هذه الأيام مع انخفاض درجات الحرارة جهود القناة -التي تسمي نفسها العربية ويسميها الناس (العبرية)- عبثا للنيل من جماعة الجيش الإسلامي في العراق والتي تمثل نبض الشعب والأمة، ولسان الحال يقول:
كناطح صخرة يوما ليوهنها *******فما وهنت وأوهى قرنه الوعل
وعلى قول الآخر:
إذا غضبت عليك بنو تميم******* حسبت الناس كلّهم غضابا
ويعلم جميع الناس أن مصداقية هذه القناة ما زالت في السالب ولم تصل إلى الصفر إلى هذا اليوم، وأصبحت محاولة تسقيط الناس الشغل الشاغل لها، في الوقت الذي تشهد فيه الأمة تحديات كبرى في مشارق الأرض ومغاربها، ومنها المآسي التي أصابت الأهل والأخوة في غزة الجريحة فك الله أسرها وجميع بلاد المسلمين من أيدي اليهود إخوان القردة والخنازير، ليظهر لجميع العالم عمالتها الصارخة لأعداء الله ورسوله والإنسانية جميعا الأمريكان.
ولم يحالف النجاح هذه القناة في برامجها عامة وفي برنامج صناعة (الموت) خاصة. فقد وقع هذا البرنامج في فخ الحاصرتين الإعلانيتين الفاشلتين أو إن شئت فقل بين دجاجتين ميتتين، وفي هذا الإعلان:
• من التفاهة الإعلامية ما لا يخفى على بشر علاوة على أن يكون ذا تخصص إعلامي،
فالواجب أن تشكر (الإرهابيين) لأنه بسبب عملهم لن يذوب الثلج وستبقى الجزر الخضراء
الجميلة ولن يهجر الناس من ديارهم بحسب فحوى الإعلان الجاجي- .
• وفيه من الإزدراء بالشخصية العربية (أبو عقال) بطريقة فاضحة، وكأن مثل هذا الشخص خلق ليكون
من آكلي (الجاج) لا غير. يحزن ويفرح ويغضب ويرضى وتتحرك مشاعره للجاج وصوياه فقط،
وليست عنده قضايا بل ولا قضية يعيش لأجلها ويموت لأجلها ويغضب ويرضى ويحزن ويفرح
لأجلها كحال أي بشر، لا قضية أمة ولا قضية شعب ولا قضية بلد بل ولا قضية أسرة، ما
دام أن حرب (الإرهاب) أصبحت بالجاج وعتاد الصويا.
وفيه إزدراء عظيم بشعوب المنطقة الكريمة الشهمة وخاصة شعوب العراق والمملكة- بلاد
الحرمين- وعموم بلاد الخليج المشهورة بالكرم والسخاء وعلو الهمة، بإغراهم على
البخل والشح وترك أبرز علاماتهم وهي شهامة العربي وكرمه، حيث يجعله الإعلان من آكلي
(الجاج) وحسب،
أما نحن في العراق فلمعلومات هذه القناة: فإن الحصار مضروب على البلد منذ (1992) فماذا كان؟!!، ولمعلوماتها: فإن الحصار مستمر على السنة ومناطقهم إلى هذا اليوم، فماذا كان؟!!! لم ولن يجعلهم ذلك يتركون قضاياهم المصيرية ويتحولوا إلى عباد (جاج)، والواقع خير شاهد، حيث دمرت آلة الحرب الأمريكية وانتهت أحلامها الإمبراطورية بقوة
الله أولا وآخرا، ثم بسواعد الأبطال والنشامى الذين لا يسكتون على الضيم مهما كان الثمن.
ونحن نحمد الله الذي رد كيد الكائدين بحيث لم يبق عندهم سلاح إلا (الجاج) الميت وعتاد الصويا، مع وجود الإمكانات الهائلة، والتي لم تتوفر لأحد في أي زمن مضى.
ولسنا بصدد نقد إعلامي ولا بيان تبذل هذه القناة، لولا أن هذه الفقرة الإعلانية جاءت كالحاصرتين للبرنامج وتتكرر كثيرا، وفيها إهانات كبرى لشعوبنا وإزراء بأخلاقنا.
ولتأخذ هذه القناة درسا من أخواتها مثل القناة الطائفية التي تسمى بالعراقية والتي شبعت حتى التخمة من إظهار صور تقول: أنهم (إرهابيون) بحسب تعبيرها ثم تنسبهم لأعمال بشعة لا يرتكبها حتى الفاسق من المسلمين ، فماذا كان؟!!
ولتأخذ عبرة من مصير الآلة الإعلامية الأمريكية الضخمة، التي تصور المسلم وخاصة العربي بأنه وحش لا يعرف القيم ولا الأخلاق !! ودعمت احتلال العراق بكل تعسف فماذا كان؟!! لقد هزمت لما لم تكن لها مصداقية إعلامية ولا قيم إنسانية، واعترف كبيرهم رامسفيلد بتفوق إعلام (المتمردين) على إعلامهم ، ثم ذهب هو وإعلامه أدراج الرياح،والحمد لله رب العالمين، قال تعالى: كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْحَقَّ وَالْبَاطِلَ فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ كَذَلِكَ يَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ(الرعد: من الآية17)
ثم إن استمرار هذه القناة باستضافة أشخاص من حماية هذا وذاك أو قيادي أو مساعد من هنا وهناك، لن يزيد موضوعها الأصلي إلا ضعفا ووهنا، لو كانوا يعلمون، كما في القاعدة الحديثية (أن الحديث الواهي لا يزداد بكثرة الطرق الواهية إلا وهنا وضعفا)، وأهل الساحة يعرفون هذه الأصول.
وإن مثل هذا الإصرار لدى هذه القناة هو من مكر الله بها وبمشروعها في دعم الأمريكان وحكومتهم، فإنها تريد التسويق لما يسمى بمشروع الصحوة، في الوقت نفسه، تظهر أن هذا المشروع مخترق (إلى العظم) من فصائل مسلحة وخاصة جماعة الجيش الإسلامي مما يعود على مقصود القناة بالنقيض تماما، فاعجب إلى مكر الله تعالى بهم.
ثم إننا لا نستبعد أبدا أن تكون لهذه الحملة أبعاد طائفية، حيث تظهر القناة أن (الصحوات) ما هي إلا وجه آخر للفصائل المسلحة وبالتالي فلن تدعمها الحكومة الطائفية بل ستحاربها، وسيتردد الأمريكان في دعمها، وهي رسالة كافية إلى الشعب الأمريكي، وهو في خضم الانتخابات التمهيدية، فما يتبجح به رئيسهم من (تحقيق تقدم ملحوظ) تبين أنه وجه آخر (للمتمردين)، وكل هذه الدعايات -بلا شك- تصب في صالح الفصائل الجهادية، لأنه يفشل مشروع الصحوات ويقوي مشروع المقاومة، فانظر إلى مكر الله تعالى بهذه القناة.
وإن هذه التهويشات وأمثالها؛ لن تزيد المجاهدين عامة والجيش الإسلامي خاصة إلا التزاما بالشرع الحنيف، وتمسكا بالأخلاق النبيلة والقيم السامية، ولو تكررت مرارا وتكرارا، وسنبقى محافظين على مصداقيتنا الشرعية، ومهنيتنا في الرد والحوار،بإذن الله تعالى، وأن مثل هذه الإجابات لو لم تكن جزءا من الدين والجهاد لما أمضينا فيها هذه الدقائق المعدودة.
وينبغي من جميع الإخوة المجاهدين الترفع عن النظر في مثل هذه الأمور، فلا تستخفنهم الدعايات، قال تعالى: فَاصْبِرْ إِنَّ وَعْدَ اللَّهِ حَقٌّ وَلا يَسْتَخِفَّنَّكَ الَّذِينَ لا يُوقِنُونَ (الروم:60) )، فأنتم أتباع الرحمة المهداة للعالمين، الموعودون بالنصر والتمكين، كما في قوله تعالى: وَلَقَدْ كَتَبْنَا فِي الزَّبُورِ مِنْ بَعْدِ الذِّكْرِ أَنَّ الْأَرْضَ يَرِثُهَا عِبَادِيَ الصَّالِحُونَ إِنَّ فِي هَذَا لَبَلاغاً لِقَوْمٍ عَابِدِينَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ (الانبياء:105-107).
ونأمل من جميع الاخوة الاعلاميين لزوم العدل والإنصاف والمصداقية في الرد والتعليق مهما كان باطلاً، وليلتزم الجميع بالمنهج الرباني والسيرة النبوية في الردود ومخاطبة الجاهلين، كما قال تعالى في وصف عباده المؤمنين: وَالَّذِينَ لا يَشْهَدُونَ الزُّورَ وَإِذَا مَرُّوا بِاللَّغْوِ مَرُّوا كِرَاماً (الفرقان:72)، وقال سبحانه: وَإِذَا سَمِعُوا اللَّغْوَ أَعْرَضُوا عَنْهُ وَقَالُوا لَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ سَلامٌ عَلَيْكُمْ لا نَبْتَغِي الْجَاهِلِينَ (القصص:55)، وأن لا يكثروا من الردود فإن الحق عليه نور والباطل عليه ظلمة، قال الإمام الشافعي:
يخاطبني السفيه بكل قبح ***فأكره أن أكون له مجيبا
يزيد سفاهة فأزيدُ حِلما*** كعود زاده الإحراقُ طيبا
اللهم من أراد بنا أو بالإسلام أو بالمسلمين خيرا فخذ بيديه لكل خير، اللهم من أراد بنا أو بالإسلام أو بالمسلمين سوءا فاقصم ظهره واقطع لسانه وشل أركانه، اللهم نفس كرب المسلمين في كل مكان وانصر المجاهدين ووحد صف المؤمنين واغفر لنا وارحمنا وأنت خير الراحمين وصل وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
د.عبدالله سيف الدين
مدير قسم الاعلام الالكتروني
في الجيش الاسلامي في العراق
16 من محرم 1429 هـ الموافق 24 - 1 - 2008 م
iraq4ever
Labels: قناة العربية-العبرية- وموقفها من الجيش الاسلامي في العراق